تعتبـر شـركة ميـاه العقبـة مـن الشـركات الرائـدة فـي قطاعـي الميـاه والصـرف الصحـي لمــا تتميــز بــه مــن أداء علــى مســتوى المملكــة الأردنيــة الهاشــمية والمنطقــة عمومــا ولمــا حققتــه مــن نجاحــات متتاليــة جعلــت منهــا فــي مقدمــة نظيراتهــا مــن المؤسسـات رغـم الفتـرة الزمنيـة القياسـية الممتـدة منـذ نشـأتها فـي شـهر آب مـن عـام 2004 م حتـى يومنـا هـذا، حيـث تعـد الشـركة الأولى فـي المملكـة التـي يعهـد إليهـا إدارة وتشـغيل منظومتـي الميـاه والصـرف الصحـي بمنهجيـة القطـاع الخـاص.

قــد جــاء تأســيس شــركة ميــاه العقبــة منســجما ً مــع مــا تهــدف إليــه ســلطة منطقــة العقبــة الاقتصاديــة الخاصة من تنميــة متســارعة والتـي أنشـئت عـام 2001 بموجـب قانـون خـاص من أجـل إدارة المنطقـة وتحقيق جذبـا ً اسـتثماريا للرفـاه الاقتصادي والاجتماعي فيهـا ممـا جعـل مـن العقبـة مركـزا، وممــا زاد مــن أهميــة العقبــة إنهــا تشــكل المنفــذ البحــري الوحيــد الــذي تطـل بـه المملكـة علـى العالـم حيـث يشـهد سـاحلها العديـد مـن الموانـئ والمصانـع والمرافـق التـي تسـاهم وبشـكل كبيـر فـي رفـد الاقتصاد الوطنـي فـي المملكـة الأمر الذ جعل من الاهمية  لشـركة ميـاه العقبـة لمـا يتطلبـه ذلـك مـن جاهزيـة عاليـةً الأمر الـذي شـكل تحديـا تطلب توفير إمكانـات كافيـة لتلبيـة الاحتياجات المتناميـة فـي قطاعـي الميـاه والصـرف الصحـي خاصـة مـع مـا تشـهده المنطقـة مـن زيـادة مضطـردة فـي تعدادهـا السـكاني آخذين بالاعتبار محدوديـة المـوارد المائيـة والتـي تشـكل تحديـا والتـي تطلب الكثير من العمل والتخطيط لوضـع حلـول جذريـة واسـتراتيجية لهـا.


تعتبــر شــركة ميــاه العقبــة الوريــث القانونــي لســلطة الميـاه حيـث تـم إنشـاؤها بـرأس مـال تملـك سـلطة الميـاه مـا نسـبته % 85 منـه فـي حيـن تملـك شـركة تطويـر العقبة المملوكــة مناصفــة مــا بيــن الحكومــة الأردنيــة وســلطة منطقــة العقبــة الاقتصاديــة الخاصـة % 15 منـه، وبذلـك تصبـح شـركة ميـاه العقبـة عـدا عــن كونهــا مســؤولة عــن تلبيــة الاحتياجــات ذات العلاقــة بطبيعــة عملهــا فهــي مســؤولة كذلــك عــن المســاهمة فيمـا تشـهده العقبـة مـن تنميـة شـاملة بمختلـف أشـكالها ومجالاتها مـن خـال تهيئة البيئة الاستثمارية فـي المنطقة بتقديـم الخدمـات الكافيـة والمميـزة وذات جـودة عاليـة.


يسـتفيد مـن الخدمـات التـي تقدمهـا الشـركة مـا يقـارب 242 ألــف نســمة يمثلــون عــدد ســكان محافظــة العقبــة، إضافــة للعديــد مــن المؤسســات العاملــة فــي مختلــف القطاعـات الصناعيـة والزراعيـة والسـياحية والخدمية وغيرها، علاوة علـى تولـي الشـركة إدارة العديـد مـن مرافـق الصـرف الصحـي فـي المحافظـات الأخرى نتيجـة لمـا تحتلـه الشـركة مـن مكانـة مرموقـة فـي هـذا المجـال، ومـن المهـم الإشارة إلــى إن محطــات التنقيــة التابعــة للشــركة فــي مدينــة العقبــة تنتــج مــا يقــارب خمســة ملاييــن متــر مكعــب مــن الميـاه المسـتصلحة سـنوياً والتـي تسـتخدم لأغراض زراعيـة وصناعيــة.